صفحتنا على الفيس بوك

كتاب المقالات

محطات من الذاكرة

التصويت

ما رايك بنشاطات مركز الوتر السابع؟
 جيدة
 مقبولة
 تحتاج الى تطوير
النتيجة

الساعة الآن

لقاء مع فنان

لقاءات فنية

خريطة زوار الموقع

اللقاءات مع الفنانين

لقاءات فنية

عفيفه أسكندر



الفنانه عفيفه أسكندر - سيدة الغناء العراقي

توفيت الفنانة العراقية عفيفة اسكندر، الاثنين 23/10/2012  عن عمر ناهز 91 عاما، وفارقت عفيفة اسكندر الحياة في العاصمة بغداد فجر يوم الاثنين بعد صراع طويل مع المرض والعزلة. واكد مقربون من الفنانة عفيفة انها طلبت قبل وفاتها أن تدفن بالقرب من والدتها بمقبرة الارمن وسط العاصمة بغداد ، " إنا لله وإنا الية راجعون "
حرگت الروح لمن فارگتهم............بجيت ومن دموعي غرگتهم
الحديث عن الفنانة القديرة عفيفة اسكندر يعد حديثا ذا شجون لاهمية هذه الفنانة الكبيرة من جهة وصمتها عن الغناء قبل الآوان من جهة اخرى.. عفيفة اسكندر نجمة الغناء العراقي لما يقارب الخمسين عاما قدمت فيها كل الوان الغناء وعلى نحو جميل مثير... عفيفة اسكندر صوت ملأ اسماعنا لسنين طويلة.. صوت لونه فريد ورائع يحمل نكهة بغدادية اصيلة.. عذوبته تنساب كماء زلال... وعفيفة فنانة شغلت الناس دهرا طويلا بعذوبة وحلاوة صوتها وفطنتها ودرايتها وتذوقها الموسيقى لكل شيء جميل واصيل وكان احد عشاق فنها الصحفي الرائد الراحل صادق الازدي الذي لازمها لمدة طويلة وعنها يقول: (كنت من سهار الليل.. ومن الطبيعي ان اعشق الصوت الجميل.. وابحث عن الجميلات والرشيقات! ومن الطبيعي ان اتعرف على مونولجست جميلة التقاطيع في صوتها حلاوة، وفي إدائها لمنولوجاتها ما يجعلها اقرب الى القلوب وألصق بالنفوس)!. و هي صوت غنائي قدم لأسماعنا اجمل الاغنيات واعذب الألحان طيلة ما يقارب اربعين عاما واثرها مازال خالدا في الاذهان وذكراها لم تزل نضرة، رغم انها حبست صوتها عن جمهورها بإرادتها وحرمته من نعمة الاستمتاع به لأسباب غير معروفة ولا معقولة، ولا أجافي الحقيقة اذا قلنا ان صوتها ما زال مطلوبا, وبحماس شديد من قبل الجمهور، رغم ان التلفزيون والاذاعة تنكرا لهذه الموهبة الكبيرة بفنها وشخصها.. و هي ليست بمطربة عادية، لأن صوتها من الاصوات المثقفة والجميلة ذات النكهة المحببة، وهي اضافة لجمالية صوتها ودورها الكبير في الحركة الفنية كانت ذات تأثير كبير في الحياة السياسية ايضا لقد دخلت عفيفة اسكندر عالم الفن وهي في سن الثامنة من عمرها عام 1935، عند ولوجها لعالم الفن الكبير ودهاليزه المتعددة ومسالكه الوعرة.. تزوجت (بأجبار من اهلها) في سن (12) عاما من رجل عازف وفنان قدير عمره يتجاوز (50) عاما التزمها بالفن فضلا عن والدتها التي تدعى (ماريكا دمتري) و هي يونانية الاصل (و كانت عازفة على 5 الات موسيقية و كانت توبخ عفيفة لانها لا تعزف الغزف على اي الة موسيقية ) وتعمل مطربة في ملهى هلال عندما كان يطلق عليه اسم (ماجستيك) وانشيء بعد احتلال بغداد في منطقة الميدان بباب المعظم، كما هو حال بقية الملاهي التي ظلت تعمل الى عام 1940، وكانت والدتها المشجع الاول للدخول في عالم الفن (كانت عفيفة تدرس في مدرسة الطاهرة فخافت عليها والدتها من الطريق فأرسلتها الى الملا فحفظت القران و احبت اللغة العربية التي كانت تتقن لفظها بشكل مضبوط و لذلك كانت تختار قصائدها من دواوين الشعراء الكبار) . واول درس تتعلمه عفيفة في حياتها هو صفعة من امها التي تقول لها : "لن تصبحي فنانة حقيقية .. عندما تصبحين كذلك تحدثي بالفن " و كانت شابة مغناج في عام 1935، وذكية جدا كما تقول والداتها لها دوما.. والتف حولها شخصيات مهمة وذات مكانة اجتماعية.. وغنت لهم المنولوج لمدة (5-6) دقائق باللغة التركية والفرنسية والالمانية والانكليزية ويسمونها بالمونولوجست، وعملت مع الفنانة (منيرة الهوزوز) حيث كانت تغني معها مقابل دينارين و كذلك عملت مع الفنانة (فخرية مشتت).. ظهرت لاول مرة على المسرح في ملهى صغير بمدينة اربيل في اواسط الثلاثينيات وكانوا يسمونها (جابركلي) او المسدس سريع الطلقات... اتت هذه التسمية من صفة الغناء الذي ادته غناء سريعا نتيجة لصغر سنها وعدم نضوج صوتها آنذاك.. واول اغنية غنتها في اربيل (زنوبة.. آه من زنوبة عم بتعيط وتنادي خطفها البغدادي آه من زنوبة) غنتها بعمر 8 سنوات الا انها حصلت على نقد لاذع من احد الاشخاص . الا ان شخص اخر صعد الى المسرح و طلب منها غناء (عنتر يا عنتر) لان ابنه يحبها . وغنت في ارقى ملاهي العاصمة بغداد منها ملهى (الجواهري) و(الهلال) و(كباريه عبدالله) و(براديز).. علما ان الملاهي كانت سابقا افضل من النوادي الاجتماعية الموجودة حاليا بسبب نوعيه روادها واحترامهم للفنون .
من بعض ذكريات الفنية
يتحدث الناقد عادل الهاشمي عن ذكرياته الفنية مع صاحبة الصوت الشجي فقال: في العام 1962 اقيمت حفلة كبيرة في كلية العلوم في الاعظمية وكانت المطربة عفيفة اسكندر هي فارسة الحفلة، وكان الجمهور يترقب ظهورها وحين اعتلت خشبة المسرح كانت عاصفة من التصفيق تملأ الاسماع، بدأت تغني ما يطلبه جمهورها من اغنيات لأنها تحترم جمهورها كثيرا» فغنت (كلب كلب ، ومحصن بله ، وقيل لي قد تبدلا) وهي من ألحان رضا علي و(يا عاقد الحاجبين) الحان علاء كامل و(تعيش انت وتبقى) لناظم نعيم و(عين كوليلي اشبيج) لاحمد خليل واثناء انتهائها من بعض الاغنيات حدث ان طلب احد الحاضرين اغنية (تكتب يا قلم) ولأنها لا ترفض اي طلب لجمهورها فقد لبت طلب هذا المستمع لكن المشكلة حصلت عندما تعذر على الفرقة الموسيقية ان تعزف اللحن وهو لحن قديم جدا « فحصل نوع من التفاوت بين اداء الفرقة وصوت المطربة ومع ذلك اصرت على ان تؤدي الاغنية كاملة رغم تخلف الفرقة عن اداء مقاطع اللحن، واذكر ان الفرقة كانت تتكون حينها من الفنانين خضير الشبلي (آلة القانون) وخزعل فاضل (على الجلو) وكريم بدر (على الكمان) وكريكور (على الناي). وفي حفلة اخرى كانت تغني اغنية (اي والله على عنادك) من ألحان الفنان عباس جميل وهي اغنية جميلة تعتمد على قالب شعبي وفيها لازمة موسيقية سريعة الحفظ في نهاية عقد الستينات, وقد اثارت الاغنية اعجاب الجمهور الى الحد الذي اجبر المطربة عفيفة على ان تعيد مقاطع الاغنية مرات عدة ثم انتقلت الى اغنية اخرى وما ان انتهت منها حتى عاد الجمهور الى طلب اغنية (على عنادك) مرة ثانية، ولبت طلبهم لكن دون ان تكمل الاغنية بأكملها.
مناظرات شعرية وفنية وسياسية
اما بخصوص الجانب السياسي في حياة المطربة عفيفة اسكندر فقال الناقد الهاشمي: «عرف عنها التزامها الشديد بالنظام الملكي واحتفالها المتواصل برجالاته وكانت تمتلك علاقات خاصة ومميزة برئيس الوزراء نوري سعيد الذي كان من اشد المعجبين بصوتها واناقتها! وسجلت بصوتها مشاركتها في اغلب الاحداث السياسية التي حدثت في العهد الملكي، لأنها انطلقت بموقعها هذا من ايمان بأن هذا العهد يعمل جاهدا من اجل ترضية الاطراف والتشكيلات السياسية آنذاك». ولأنها مطربة مثقفة ومحبة للشعر وتواقة للأدب كان مجلسها (الذي يوجد في منزلها الواقع في منطقة المسبح في الكرادة )، و هو يضم ابرز رجالات السياسة والادب والفن والثقافة في البلاد.. لا يخلو من المناظرات السياسية والشعرية والفنية والادبية حيث كان يضم كبار الادباء والسياسيين والفنانين منهم نوري السعيد وابنه صباح والوصي عبدالإله وتوفيق السويدي وسعيد قزاز وخليل كنة وفائق السامرائي عضو حزب الاستقلال وعضو مجلس الامة، والنائب حطاب الخضيري، واكرم احمد وحسين مردان وجعفر الخليلي وابراهيم علي والمحامي عباس البغدادي وخصوصا العلامة الدكتور مصطفى جواد مولعا بفنها وجمالها كان يحضر الى مجلسها باستمرار ويصحبها كثيرا ويقبل يدها في نهاية كل اغنية فضلا عن الفنانين حقي الشبلي وعبدالله العزاوي ومحمود شوكة وصادق الازدي والمصور آمري سليم والمصور الراحل حازم باك.. واسماء كثيرة اخرى
أول مطربة تغني القصيدة هي المطربة عفيفة نتيجة لكثرة مطالعاتها للشعر فهي اول مطربة عراقية غنت الشعر وقدمت ما يقارب 60 قصيدة ولم يعرف عن مطربة عراقية اخرى غنت هذا العدد الكبير من القصائد، لا سيما وان غناء القصيدة في الغناء العراقي يكاد يكون محدودا جدا، وقد غنت لأساطين الشعراء مثل أبن سناء الملك والبهاء زهير والشيخ علي الشرقي وطبقة الشعراء المحدثين. و اول اغنية لعفيفة اسكندر فيقول الهاشمي: «حسب معلوماتي ان اول اغنية سجلتها للإذاعة العام 1937 هي (برهم يا برهوم يا بو الجديلة عذبت حالي وايدك طويلة) ثم اعقبتها بأغنيتها الثانية (زنوبة) بعدها اتجهت في الغناء الى قطبي التلحين العراقي (صالح الكويتي وداود الكويتي) واشتهرت بسرعة بسبب رصانة صوتها وعذوبته ووقفت بسرعة بمصاف اشهر مطربات ذلك العصر كزكية جورج وسليمة مراد وسلطانة يوسف وصديقة الملاية وزهور حسين.
مطربة العراق الاولى
سافرت الفنانة عفيفة اسكندر الى خارج العراق كثيرا واحيت العشرات من الحفلات الغنائية في اميركا واوروبا ومصر ولبنان وسورية والاردن، ولكثرة حفلاتها وحلاوة صوتها وعذوبته فقد لقبتها الصحافة العربية بألقاب عدة وقالت المجلات اللبنانية عنها مطربة العراق الاولى. ـ و قد عملت لمدة طويلة مع فرقة (بديعة مصابني) في مصر وهي اشهر راقصة وممثلة مصرية في الاربعينيات.. وكذلك عملت مع فرقة تحية كاريوكا.. وابرز مشاركاتها العربية هي التمثيل في فيلم (يوم سعيد) مع الفنان الراحل الكبير محمد عبد الوهاب وفاتن حمامة وغنت فيه لكن لسوء الحظ لم تظهر الاغنية عند عرض الفيلم بسبب المخرج الذي حذفها لطول مدة العرض التي تجاوزت الساعتين.. ومثلت في افلام اخرى بلبنان وسوريا ومصر منها فلم ( القاهرة ـ بغداد ) .
جانب خفي في حياتها
ويواصل الناقد الهاشمي حديثه فيقول: «الى جانب وجاهتها ودورها المعروف هناك جانب خفي من حياتها الخاصة قد لا يعرفه الكثير، اذ انها كانت وراء الكثير من حملة الشهادات والكفاءات فقد تابعت دراستهم بالتعضيد المادي المباشر، بل ان كثيرا من العوائل كانت تلجأ الى عفيفة اسكندر لمساعدتها وهي تستجيب لهذا الجانب الانساني، ولم يعرف عنها انها تخلت عن احد المحتاجين ممن طلب مساعدتها وكانت تطلب منهم عدم ذكر اسمها وراء ذلك، لأن هذا العمل عمل خيري ولوجه الله وحده
_____________________________________________
نقل عن الكاتب قحطان جاسم جواد بتصرف

1- قصيدة مرّ بي عاشق الورد صياحاً

 

2- قصيدة قف واستمع دقات قلبي

3- قصيدة يا سكري يا عسلي

ابحث في موقعنا

شاهد قناة الوتر السابع

أحصائيات

عدد الزوار حاليا : 12
عدد زوار اليوم : 473
عدد زوار أمس : 572
عدد الزوار الكلي : 1176208

من معرض الصور

فيديوات الوتر السابع