|
صديقة الملاية
ولدت المطربة فرجة بنت عباس (صديقة الملاية) في بغداد عام 1901، انضمت الى مجموعة من الملاّيات لتمارس مهنة قراءة المناقب النبوية الشريفة وعرفت بصديقة الملاّية، ذاع صيتها في بغداد في أوائل هذا القرن لجمال صوتها وخفة روحها ودماثة خلقها ، وعملت في ملاهي بغداد عام 1918 لإلمامها المتقن ببعض المقامات العراقية ومعرفتها الدقيقة للبستات القديمة التي كانت تؤديها ببراعة وامتياز، ظلت متربعة على عرش الغناء العراقي في ملاهي بغداد حتى عام 1926 عندما بدأت تسجل عددا كبيرا من الاسطوانات، كانت تجيد أداء مقام البهيرزاوي ومقام الحكيمي والمصلاوية والأبوذية والموالات القديمة ، فكان لها في ذلك باع طويل ، وتعتبر صديقة الملاّية أول من غنى المقام من النساء قبل أن تظهر مطربات أمثال سليمة مراد وزهور حسين اللآّتي كن يقرأن المقام بشكل بسيط لا عمق فيه ولا تلوين.
كانت صديقة الملاية أول مطربة عراقية غنت من دار الإذاعة العراقية عام 1936 سجلت عام 1923 مجموعة من الأسطوانات. كانت صديقة الملاية مطربة دائمة الحضور في " ملهى الشورجة " القريب من سوق الشورجة آنذاك لكن الزمن لعب دوره القاسي في حياة هذه المطربة، حيث لم تحتفظ لها مكتبات الأشرطة إلا بالقليل والنادر من أغنياتها الكثيرة.. رغم ان كان لها تسجيلات في مكتبة الاذاعة العراقية تعد الفنانة صديقة الملاية من أشهر المغنيات العراقيات اللواتي ذاع صيتهن في منتصف القرن العشرين. من أغانيها التي اشتهرت بها والتي لا تزال ترددها ألسن العراقيين أغنية "الأفندي " و " الجار خويه الجار " و " يا صياد السمك " و " فراكهم بجاني " و " على جسر المسيب " جواد جواد مسيبي" ربيتك زغيرن حسن" ، وغيرها الكثير من الأغاني العراقيه التي تعد في وقتنا الحاضر من أهم الأغنيات التراثية العراقية، ولها أغنية ذات خصوصية مميزة، وهي الأغنية التي قامت بنظم كلماتها حين سماعها في العام 1929 خبر انتحار رئيس الوزراء العراقي عبد المحسن السعدون أيام الحكم الملكي على العراق، إلا أن هذه الأغنية اختفت بقرار سياسي آنذاك.
الافندي
صادوني وانهديت
ربيتك صغيرون حسن
هلو ويا نور عيني
يا صياد السمج
|
| تهيئة الطابعة العودة الى الصفحة السابقة |
