منيرة الهوزوز

منيرة الهوزوز


اسمها الحقيقي “منيرة عبد الرحمن” ولقبت بالهوزوز لكونها أول مطربة عراقية غنت الأغنية الشعبية -الهوزوز- وقد عرفت برقة وعذوبة صوتها . ويختلف المؤرخون في تاريخ ولادتها بين 1890 و 1900 ، ولكنها عاصرت سليمة مراد وإن كانت سليمة باشا قد سبقتها في مجال الفن والطرب ولم يكن لهما منافس في الغناء الشعبي العراقي . وفي العشرينات من القرن الماضي ذاع صيت منيرة الهوزوز عن طريق أغانيها المسجلة على الأسطوانات ( حيث شاع استعمال الفونوغراف ذلك الوقت في البيوت والمقاهي ) ، وكانت إحدى شركات التسجيل الأجنبية قد جائت إلى بغداد ، وقامت بتسجيل الأغاني والبستات الشعبية والمقامات العراقية وكانت منيرة واحدة من مطربات الملاهي البغدادية ، إلى جانب مجموعة من المطربات أمثال جليلة أم سامي وبدرية أنور وسليمة مراد وخزنة إبراهيم وغيرهن اللواتي سجلت لهم الشركة مجموعة من اغنياتهم .

كانت بدايتها في ملهى الهلال في الميدان ، وتنقلت من ملهى إلى آخر إلى أن اعتزلت الفن عام 1940 وهي لم تبلغ الخمسين بعد بسبب إصابتها بالمرض ، وماتت في بداية الخمسينات من غير أن يحس بها أحد بعد صيت عريض وأموال وفيرة والعشرات من المعجبين من حولها ذلك الوقت.. وقد بقي يردد بعد موتها الناس كلمة يا عيني عالهوزوز إلى ان أصبحت مثل شعبي دارج .
وقد قال الرصافي قصيدة في منيرة الهوزوز :
منيرة هل سمعتم ( منيرة ) قد افاضت من بديع الغناء في كل فن
مذ اقرت برقصها كل عين و استرقت بصوتها كل اذن
رقصها يرقص القلوب على ان غناها عن المزامير يغني
هي ان اقبلت بثينة عطف اقبلت بالمهفهف المطمئن
وهي ان ادبرت بهزة ردف ادبرت بالمرجرج المرجحن
خلق الله صوتها العذب كيما يعرف الناس كيف حسن
التغني وبراها ممشوقة القد كيما يعرف الناس كيف حسن التثني
بنت فن غنت لنا فسقتنا من افانين لحنها بنت دن
سحرتني مذ اقبلت تتثنى فكأني مذ اقبلت لست مني

منيرة الهوزوز - تجفي وتصل لعداي

 

منيرة الهوزوز وغناء من المقام العراقي

منيرة الهوزوز - روحي بهضيمة

صاير عدو هواي

ولفك تركته نحيل

ان شكوت الهوى

من علة البحشاي

تهيئة الطابعة   العودة الى الصفحة السابقة