قصائد رثاء للاستاذ مهيمن ابراهيم الجزراوي في حفل تأبينه

2017-11-21

قصائد رثاء للاستاذ مهيمن ابراهيم الجزراوي في حفل تأبينه

 للدكتور صالح الفهداوي


الدكتور صالح الفهداوي - أشراف وادارة الحفل
 
أقيم يوم الاثنين الموافق 20/11/2017 وعلى قاعة الرباط ، برعاية اللجنة الوطنية العراقية للموسيقى وبالتعاون مع دائرة الفنون الموسيقية حفل أستذكار وتأبين للاستاذ الراحل الدكتور مهمين ابراهيم الجزراوي ، وقد حضر الحفل عدد من الشخصيات الموسيقية وأساتذة قسم الفنون الموسيقية في كلية الفنون الجميلة ، وذوي الفقيد وأصدقاءه واحبائه.
أدار الحفل وأشرف عليه الدكتور صالح الفهداوي
وقد القيت كلمات النعي والتأبين بحق الفقيد لكلٍ من
د. حبيب ظاهر العباس نائباً عن المجمع العربي للموسيقى
 
د. وليد حسن الجابري نائباً عن اللجنة الوطنية العراقية للموسيقى
 
أستاذ موفق البياتي كلمته عن دائرة الفنون الموسيقية
 
ثم عرض فلم وثائقي عن منجزات الفقيد ، نفذه حيدر محمد لقمان
ثم القى الدكتور ميسم هرمز كلمة قسم الموسيقى كلية الفنون الجميلة
 
وتم عرض فلم صوري توثيقي عن الفقيد ، أعدته أسراء المرسومي 
ثم ألقى المايسترو عبد الرزاق العزاوي كلمة أتحاد الموسيقيين العراقيين
وقد رثى الشاعر الدكتور هادي الشمري الفقيد بقصيدة بعنوان "رحى الايام "
 
ثم القى الاستاذ حيدر شاكر كلمته نيابة عن معهد الدراسات الموسيقية
ثم كلمة الاستاذ دريد الرشيد صديق المرحوم الحميم
وقد قدم الدكتور وليد حسن الجابري عزفاً على الناي رثاءاً للفقيد

 
كما قدمت فرقة بيت المقام العراقي منقبة نبوية

 
ثم ألقى المايسترو عبد الرزاق العزاوي كلمة أتحاد الموسيقيين العراقيين
الرحمة المغفرة للدكتور مهيمن ابراهيم الجزراوي والصبر والسلوان لذوية ومحبيه .. انا لله وانا اليه راجعون
 
مجموعة قصائد في رثاء الاستاذ مهيمن ابراهيم الجزراوي
 
 بكينا عليك                                           
أ.د. صالح الفهداوي
 
أقمنا عليك الصلاة كأنما الرحيل
وقلنا مع الناس صبرا ..
فهل كل صبر لدينا جميل؟
قرأنا مثاني الله واوقدنا البخور
نثرنا الماء فوق القبور
وفي الأفق تبكي ظلال النخيل
أهَلنْا عليك اكوام التراب
مازلتَ حياً كأسراب اليمام في السحاب
كنت بالأمس .. مهيمناً
وصرت تواً .. بقايا ضريح
اهٍ من المنايا وألف آهٍ تصيح
أطوف بين هذي القبور
اراك مثل اسراب الطيور
وبين التراب قبورٌ هللت
وأخرى على أقدارها تثور
وتصحو الشواهدْ .. ذا ابيك
وذا اخيك وذا كل من عليها يبور 
مهيمنٌ 
اصبحت شاهداً...
يزين الليل وصمت القبور
وينطق شيئا.
فماذا يقول.. 
ترى يا قبرهُ بعد الفراق ماذا تقولْ؟!
 
شعر : أ.د. صالح الفهداوي
تعذّر في رحيلك ما اقولُ اذا كان الرحيلُ هو الرحيلُ
فهل اشدو بحبك في قصيدٍ وهذا الحب ليس له مثيلُ
فما احلاك تأتي في هدوءٍ وكم يحلو بحضرتِك المثولُ
وهل ابكيكَ ، انّي ، مهيمنٌ بما يجري تملّكني الذهولُ
 
شعر : أ.د. صالح الفهداوي
فيـا من غــــــاب عـنـا وهـو اخ من هذا الذى عنـــــا ثناكا
أراك هـجـرتــنـا هـجــرا طـويـلا دهـــاك من المنية ما دهاكا
لقد حـكـمـت بـفـرقـتـنـا الليــالي لم يكن عن رضاي ولا رضاكا
يــعــز عـليـنا ان نديــر العــيـن في كل الزوايا ولكن لا نراكا
لـــقـــد عجــلـت إلـيـك يد الـمـنـايـا ما استوفيت حظك من صباكا
أرى البـاكـيـن فـيـك مـعـي كـثـيـرا فيا ليت لو أنّ دمعي جزاكا
فــيـا مـن قـد نــوى سـفـرا بـعـيـدا متى قل لى رجوعك من ثراكا
ويـا قــبــرا حوى جسداً ........ حسبك من دموعي ما سقاكا
لرحمة الله عــلـيـك مـنـّي سلامٌ يرفّ مع النسيم على ذراكا
 
شعر : أ.د. صالح الفهداوي
لأخي لــساني فـي رثائِه خانَنِي   ما طـاوعَ القلبَ الجريحَ لســـاني
مـاذا أقـولُ وهل كـلامي مُنصِفٌ       في حــقِّ أخٍ فراقه أضـناني
لو قلـتُ دهـرًا ثم دهـرًا لـم أكُن ... أنصفـتُ مِنـه لــقاءَ من حاز وجداني
ما دمتُ حَيًّا لسـتُ أنسـى عـندما ...  أقصـاكَ لـيلُ القبرِعنا ولجّة  الاكفان
أبــدًا فـقد جاورتَ رَبـًّا شاكِرا ...    يَجـزيكَ رَوضًـا مِن رِياضِ جِــنانِ
 
مرثية : أ.د. صالح الفهداوي
يا أنت الذي  طشّ قمح العشق على تأريخ جوع المقابر ... 
وانتشرت  ذرات موته  بالفراغ  مثل الهشيم..   
أخبرك اننا لازلنا لا يحلو لنا تدوين حكايانا إلا بالدمع
 يا حفيد الموسيقى...اتسمع أنين الغياب يقطّر فوق  كرسيك المهجور ؟؟...وحدك انت الذي يفك طلاسم آهات موسيقاك .. 
يامن وشمَتْك بشقوقِ ذاكرتها مثل غابات من القصب منذ قرونٍ ،موالاً ريفياً ينامُ بين كتفي لحدك المفجوع .. 
ها أنت ْ ...صار يهذي اسمك شيبا. ..وذويك يتسوّدون  ببياضه كما لو أنها أزفت الساعة.. فأنتَ تحلو بالمشيبِ  وامك ...تهديكَ  ما تبقى من سواد عينيها . والبصر. فيا ايها المهيمن ان  سألوني عنك يوما فمالي ان أقول...... وداعا حيث جنات النعيم .. وداعا حيث الملتقى عند رب رب كريم .. وداعا لروحك التي تحملها  تكابير  الأجراس والمآذن والقباب!! وداعا  يشيع نفسه بالدموع كلما أذّن التاريخ للصلاة على جنازة الأموات وداعا اخي .. صديق وليد وميسم وفراس ونمير وإحسان وداع الحب  بقدر ذرات التراب الذي انهال على جسدك النبيل... .. .. رحمك الله  واسكنك الجنان عزاؤنا ..انا لله وانا اليه راجعون 
 
 
 
 
 

 

تهيئة الطابعة   العودة الى صفحة تفاصيل الخبر