مقام صبا - لما رات ناقتي مع تحليل للقصيدة المغناة وأغنية وشلون حالي وشلون

2020-07-09

مقام صبا - لما رات ناقتي مع تحليل للقصيدة المغناة وأغنية وشلون حالي وشلون

 الوتر السابع


 مطرب الاجيال ناظم الغزالي

 كتابة : قاسم حميد النعيمي
 
مقام صبا - لما رات ناقتي مع اغنية وشلون حالي وشلون
 
تسجيل من حفلة خاصة
 
لاحظوا عبقرية الغزالي واحساسه العالي بالشعر العربي حيث يجمع هنا ابيات شعرية من قصائد مختلفة لشعراء مختلفون ويخرج منها بهذه التوليفة الرائعة الراقية التي لايتقنها الا متذوق فنان راقي الاحساس كفناننا الراحل لما رأت ناقتي "
 
في هذا التسجيل ثلاثة تخميسات ، وثلاثه أبيات مُنفصله :
 
التخميس الأول للشاعر العراقي جعفر الحلّي ( 1860 ـ 1897 ) لبيتين شهيرين لليزيد بن معاويه. وكلمات ما شدا به ناظم في التخميس
 
: لما رأت ناقتي وطَّاتُ محملها * وشدَّ صحبي على الأجمال أرحُلها
 
حنَّتْ من الوجد سلمى واشتكت ولها *قالت : متى الظَّعْنُ يا هذا ؟ فقلتُ لها
 
إمَّا غدًا ـ زعموا ـ أو لا فبعد غدِ
 
) لما حكيتُ لها بالعَبرة اختنقتْ * وفي مدامعها خوفَ النوَى شرِقتْ
 
كأنها مُزنةٌ في حُسنها برقتْ *( فأمطرتْ لؤلؤًا من نرجسٍ وسقَتْ
 
وَردًا وعضَّتْ على العُنَّاب بالبَرَدِ
 
) * التخميس الثاني لا أعرف اسم من نظمه ، لكنه تخميس لبيتين معروفين لعمر بن أبي ربيعة الشاعر الأموي مع اختلاف في الرواية ، وكلمات التخميس
 
: بِوادي مِنًى شَمسُ المَحاسِنِ أسْفَرَتْ * عُقُولُ ذَوي الألبابِ منها تَحيَّرَتْ
 
فلمَّا قَدِمنا للجِمارِ وشَمَّرَتْ * ( بَدَا ليَ منها مِعصمٌ حِينَ جَمَّرَتْ
 
وكَفٌّ خَضِيبٌ زُيِّنتْ بِبَنانِ
 
) أقولُ بنفسي : جِئتُ لِلحَجِّ عانيا * وأصبحتُ عن كلِّ المَناسِكِ لاهيا
 
وضيَّعتُ عُمري بعدَما كنتُ لاهيا * ( فواللهِ ما أدري وإن كنتُ داريا
 
بسَبعٍ رَمَيْنَا الجَمْرَ أم بثَمانِ
 
) * التخميس الثالث لصفي الدين الحِلّيّ الشاعر العراقي المتوفى سنة 750 هـ. لبيتين للشاعر الأندلسي أحمد بن زيدون من نونيته المعروفة . وكلمات التخميس
 
: كان الزمانُ بلُقياكم يُمنِّينا * وحادثُ الدهرِ بالتفريقِ يُنبينا
 
فعندما صدَقتْ فيكم أمانينا * ( أضحى التنائي بديلا من تدانينا
 
ونابَ عن طِيبِ لُقياكم تَجافِينا
 
) كان الزمانُ بلُقياكم يُسامِحُنا * لكيْ تُزانَ بذِكراكم مَدائحُنا
 
فعندما صدقت فيكم قرائحُنا * ( بِنتُم وبِنَّا فما ابتلَّتْ جَوانِحُنا
 
شوقًا إليكم ولا جَفَّتْ مَآقِينا
 
) أما الأبيات فهي ثلاثة أبيات للشاعر المصري أمير الشِّعر أحمد شوقي ( 1868 ـ1932 ) من معارضته لنونية ابن زيدون المذكورة آنفا ، والأبيات هي
 
: يا نائحَ الطَّلْحِ أشباهٌ عَوادِينا * نَشجَى لِواديكَ أم نَأسَى لِوادِينا
 
ماذا تقُصُّ علينا غيرَ أنَّ يَدًا * قَصَّتْ جَناحَكَ جالَتْ في حَواشِينا
 
جِئنا إلى الصبْرِ ندعوه كعادتنا * في النائبات فلم يأخذ بأيدينا

 

 

تهيئة الطابعة   العودة الى صفحة تفاصيل الخبر