تفاصيل المقال
مائدة نزهت: تألق الطبقة المتوسطة العراقية وخفوتها
12-10-2015
مائدة نزهت: تألق الطبقة المتوسطة العراقية وخفوتها
ِعلي عبد الامير
ليس عسيرا التمييز بين ملمحين في اغنيات المطربة مائدة نزهت، الاول وهو العاطفي الانيق المهذب، والثاني هو "الوطني" الدعائي الفج، مثلما يمكن ملاحظة ملمحين آخرين: الجانب المديني المتفتح بتلقائية وهو يشبه خمسينيات العراق من القرن الماضي، والجانب الفوضوي حيث اختلاط البيئات و الأنساق الثقافية بطريقة فجة ومبتذلة، تحت اسر الاعلانات "الثورية والوطنية" التي ميزت ستينيات القرن وسبعينياته، وهي في نتاجها الفني وحتى مسار حياتها الشخصي، انما تصوغ ليس صورة عن فتيات الطبقة المتوسطة العراقية (المتعلمات) وحسب، بل تصوغ مسار تلك الطبقة في صعودها الثقافي والاجتماعي وانحطاطها لاحقا.
مائدة نزهت في ستينيات القرن الماضي
ومع مراجعة اولية، لأغنياتها، نجد ملامح الجرأة والثقة في البوح بمشاعر الحب، ولكن في إهاب من التهذيب والرقة، وهذا جزء طبيعي من المسار المنفتح للطبقة المتوسطة، مع بداية تشكلها كمؤثر اجتماعي متزامن مع صعود قيم الحداثة التي كانت تقدمها الدولة قبل ان تحطمها الانقلابات العسكرية، بمقابل قيم التخلف التي تضخها منظومتا الدين والعشائرية.
ومع اختطاف الدولة من قبل المغامرين الثوريين والعسكريين، تراجعت القيم الثقافية الطبيعية ومنها، اشكال التعبير بالغناء الراقي عن مشاعر الحب، فمن اغنية "ام الفستان الاحمر" الى "حياك يا ابو حلا"، ومن رهافة " يا حلو يا صغير يا مدلل" الى "عراق التأميم"، وهي بهذا تجسد جناية الانقلابات العسكرية والافكار "الثورية" الشكل والهمجية الفحوى، لا على الدولة وحسب، بل على الطبقة المتوسطة حارسة قيم الحداثة في المجتمع ومحركها الوحيد، فتجعلها اسيرة السياسة الحكومية والحزبية الضيقة وعبدا ذليلا لثقافتها.
يقول الملحن والمطرب عباس جميل(1) "قمت بتلحين اول اغنية لمائدة نزهت، قبل ان تغني للإذاعة، وهي "جاني من حسن مكتوب" ضمن فيلم "دكتور حسن"، بعدها غنت من الحاني "يا كاتم الاسرار"، واغنية "البصرة" التي كتبت كلماتها من اتخذ اسما مستعارا هو "فتاة دجلة"، واغنية "يللي تريدون الهوى" التي كتبها اسماعيل الخطيب، واغنية "يا اسمر" التي كتب كلماتها الشاعر عبد المجيد الملا، واغنية "فد يوم" كلمات طالب القيسي، واغنية "قالوا حلو" التي كتبها ابراهيم احمد، واغنية "اسال قلب اللي يهواك" لناصر التميمي.
هذا المسار "العاطفي" القائم على مزاوجة بين إلحان بسيطة ووجدان طافح بالاشواق والآمال، انتقل الى مرحلة تركيبية تمثلت باقتران نزهت مع الملحن وديع خوندة، فثمة من يرى ان "الالحان التي اعطاها الفنان خوندة لنزهت قبل زواجه وبعده، شكلت انعطافا جديدا في مسار الاغنية الحديثة في بنائها اللحني من حيث تنوع "الكوبليهات" مع المذهب، وكانت مائدة نزهت سيدة الموقف في حصيلة النتائج التي استطاعت ان تعبر عن مشاعر الملحن والكاتب معا"، ومن هذه الاغاني مثلا اغنية "يم الفستان الاحمر" التي كتب كلماتها الشاعر عبد المجيد الملا، واغنية "احبك لا" التي كتبها اسماعيل الخطيب، واغنية "تجونة لو نجيكم" من كلمات رشيد حميد، واغنية "تاليها وياك" التي كتبتها امل سامي، واغنية "نسمات رومبا" و"سامبا بغداد" التي كتبها حسن نعمة العبيدي، واغنية "وينك" التي كتبها وديع خوندة نفسه".
وثمة مرحلة اخرى من التجديد الادائي، عرفتها مائدة نزهت، من خلال ألحان صاغتها اسماء شكلت علامات فارقة في "الاغنية البغدادية" بخاصة والعراقية بعامة، مثل اغنية: "يا حلو يا صغير يا مدلل" التي كتب كلماتها خزعل مهدي، "ياهوانا" التي كتبها غازي جميل، "يمسيرين البلم" التي كتبها حسن ترجمان، " محتارين" لداود الغنام، و"محبوبنا الغايب" لجبوري النجار، واغنية "لا تبجين يا عين" لعبد الستار القباني التي لحنها جميعا ناظم نعيم، واغاني اخرى مثل اغنية "يكولولي توب واني شلون اتوب" لمحمد حسن الكرخي، و"يا بوية اشتريني" لحميد النجار و"انتظار" لعباس العزاوي التي لحنها جميعا رضا علي، وهناك ايضا اغنية "خلهم يكولون" و"يا حليوة عجايب" من كلمات هلال عاصم والحان علاء كامل.
خفوت الاشراقة البغدادية
ومع تحول العراق ما بعد تموز 1958، من "الفرح الجماعي" بإسقاط النظام الملكي، الى مرحلة التنكيل والمحاكمات ومحاولات الاغتيال بين الحكام الجدد وامتداداتهم الحزبية والشعبوية، بدت مساحة التعبير الفني المستقل وقد ضاقت قليلا وسط اجواء الاحتراب والتنكيل السياسي وتوجيه النتاجات الثقافية الشعبية، كالغناء مثلا، نحو بداية مرحلة تأليه الزعماء ومديحهم، وجد فنانون ومثقفون انفسهم بين خيارين: الإندراج في المرحلة الجديدة، او الانزواء، وهو ما يعرضهم لاسئلة السلطات التي بدت تكشر عن انيابها، مما اضطرهم الى مغادرة البلاد، فسافرت مائدة نزهت مع زوجها وديع خوندة عام 1962 الى بيروت، وفي هذه الفترة من اقامتهم في بيروت لحن لها زوجها اغنية "يا خوية ويا احلى خي"، و"لو ما الهوى يا اهل الهوى" التي كتبها سبتي طاهر ولحنها الملحن اللبناني عفيف رضوان الذي سيلحن لها ايضا "كاعد على دربكم".
وبعد نحو عام عاد الثنائي: "نزهت- خوندة" الى البلاد، التي ستشهد وتحديدا في شباط 1963، انقلابا دمويا رهيبا استهدف كثيرا من خبرات البلاد المعرفية والفكرية، ثم انقلابا على الانقلاب وذلك في 18 تشرين الثاني من العام الاقسى ذاته، وهو ما اضطرهما للعودة الى بيروت ثانية حيث ساعدهما الموسيقي الفلسطيني الاصل حليم الرومي (والد المطربة الشهيرة لاحقا ماجدة الرومي) اذ كان مسؤولا عن الموسيقى في الاذاعة اللبنانية، وقد لحن لصوت نزهت، بعض الملحنين العرب منهم حسن غندور وعفيف رضوان وخالد ابو النصر وسعدون الراشد، وكذلك غنت للكويتيين عوض دوخي وحميد الرجب بعد ان سافرت الى الكويت لفترة.
ومع عودة الثنائي الى العراق ما بعد انقلاب البعث الثاني في عام 1968، بدأت مائدة نزهت في توديع حال الاشراقة البغدادية الرقيقة شعرا وموسيقى واداء، لصالح "اغنيات وطنية" مباشرة تناسب المرحلة السياسية، فكانت اغنيات واناشيد "قفوا هنا" التي كتبها عبد السلام ابراهيم ولحنها وديع خوندة الذي لحّن لها ايضا قصيدة "حبيبتي بغداد" للشاعر شفيق الكمالي، واغنية "عراق التأميم" التي كتبها ناظم السماوي ولحّنها ياسين الشيخلي، و"شمس بغداد" التي لحّنها محمد سلمان.
ان رقة بغدادية وانسجام وجداني شفاف كما في اغنيتي "يا قلبي لا تكول التوبة" و"حبي وحبك" اللتين لحّنهما الراحل محمد نوشي، وعشرات وفق منوالهما، كنا اشرنا اليها اعلاه، تحولت لاحقا الى عسر لا في الاداء وحسب، بل فوضاه وليس تنوعه، فلا اغنية محددة الملامح والشكل، بل ثمة النفيس الراقي كما في اغنية "سألت عنك" التي كتبها عبد الكريم مكي ولحّنها فاروق هلال، باقتدار موسيقي عال، الى جانب خليط عسير من الالوان الغنائية، فمن الحان رضا علي، اغنية "حمد يا حمود" التي كتبها خزعل مهدي، واغنية "لا تعتذر" التي لحنها سالم حسين، و"دور بينا يا عشك" التي صاغها شعرا زهير الدجيلي ولحنها ياسين الراوي الذي قدم لها اغنية مشرقة اخرى هي "حلوين"، واغنية "لا يا هوى" بلحن طالب القرغولي، و"الحاصودة" التي لحنها كوكب حمزة، وصولا الى مرحلة اداء المقام العراقي، لتكسر بذلك احتكارا رجاليا لغناء هذا الشكل الموسيقي الذي يتطلب مهارات في الصوت وفنون الاداء.
ويرى الناقد الموسيقي الراحل، عبد الوهاب الشيخلي، ان "السيدة مائدة نزهت، كانت قد وجهت اهتمامها بهدوء ورصانة الى نظرة مغايرة سواء الى الحياة او الفن. وقد كانت منذ بداياتها الفنية اواخر الاربعينيات واوائل الخمسينيات قد شرعت بالكشف عن حالة حضارية في فنها، حيث عبرت في غنائها عن روح المدينة، وكرست لأجل ذلك كل وعيها وادراكها … لقد كانت مائدة نزهت حلقة حية في سلسلة الغناء البغدادي في اغانيها الحديثة والملحّنة وكذلك في المقامات العراقية التي ادت مجموعة منها منذ اواخر السبعينيات وحتى اعتزالها الفن بشكل نهائي، هذه المقامات التي كان رعاتها المؤدون الكبار في القرن التاسع عشر والقرن العشرين ، ومن حيث انها بدأت مطربة للاغاني الحديثة، فقد اكدت تفاعلها مع المجتمع من خلال صوتها الجميل والمتمكن والسليم من العيوب وتعابيرها البغدادية الاصيلة، وبذلك فقد اوجدت وثبتت لها طريقاً واسلوباً ادائياً فنياً بزت فيه كل المطربات العراقيات في القرن العشرين".
مائدة نزهت: ابنة المجتمع العراقي والمعبرة عنه
ويضيف في قراءة الدور الاجتماعي لأغنيات السيدة نزهت "انني ارى ان مائدة نزهت في هذه الاغاني وغيرها ومقاماتها ايضاً بعدئذ، تبدو وكأنها وصلت فعلاً الى النقطة التي امتزجت فيها مع المجتمع وجمهورها المتلقي بأوسع معانيها وأقواها … انها ابنة هذا المجتمع وبالتالي فهي المعبرة عنه بإخلاص وصدق … واكثر من هذا فان الانعكاسات التعبيرية الادائية لدى مائدة نزهت ونوع صدقها في هذه التعابير التي عكست الخصوصية البغدادية خاصة والعراقية عامة، لا يسعنا الا ان نجدها سابقه لأوانها الى حد مذهل اذا ما اخذنا بالاعتبار موقفها الاخلاقي من انتمائها لعراقيتها وبغداديتها واخيراً محليتها البيئية … واذا تنحينا جانباً عن هذه الحقائق التي تبين لنا السيدة مائدة نزهت أنها شاهدة لواقعها وبيئتها وخصوصيتها العراقية على نحو لا يعترف بها دوماً … فأننا نجد نزعتها التعبيرية هذه في ادائها للأغنية الحديثة كانت قبل كل شيء موقفاً اخلاقياً مهذباً فقد كانت تصر على اقصى درجة ممكنه من عكس الثقافة العراقية وشموخ الفن الغناسيقي العراقي".
مطربة اغنية حديثة قبل كل شيء
انها "مطربة اغنية حديثة قبل كل شيء"، ويبدو هذا التوصيف مهما واساسيا قبل الدخول الى تجربة السيدة مائدة في غناء المقام العراقي، فما ان حل العقد السبعيني من القرن العشرين، حتى قدر لمجموعة من الفنانين المختارين من قبل الفنان الراحل منير بشير ان يكوّن منهم " فرقة التراث الموسيقي العراقي"، التي عنت بتقديم الوان من الغناء التقليدي صحبة الآت الموسيقى الاصيلة: العود، القانون، الناي، الجوزة والسنطور، فكانت السيدة نزهت من بين اعضاء الفرقة، متخصصة بغناء المواويل والليالي بالأسلوب الرصين، ثم انتقلت الى اداء المقام العراقي، لتنجح في ما بدا اختبارا صعبا، ويبدو سر هذا النجاح عائدا الى كونها قد تحصلت على خبرات كبيرة في اداء اشكال غنائية مست حالات شعورية عدة، ونضج صوتها في اداء الحان وضعها ابرز مبدعي الموسيقى العراقية المعاصرة.
وعن مشوارها مع "المقام العراقي" يقول الناقد الشيخلي "مائدة نزهت تكون قد عبرت في هذه المقامات بأسلوب أدائي مغاير لجميع المؤديات والمؤدين المعاصرين لها، واستطاعت ان توصل صوتها في هذه المقامات الى العالم اجمع، فكانت مقامات زاخرة بالحيوية الدرامية والتعابير الجذابة التي تذكرنا دائماً وفي مناسبات عديدة بالمعنى الفني والجمالي والتقني لمقاييس الاداء الدقيق التي اسبغت عليه تفسيراً اقرب الى العبقرية في التعبير والجمال والذوق وسحر الخيال العاطفي .
احتجاب الصوت وحجاب صاحبته؟
مع قرار اعتزال السيدة نزهت الغناء منتصف الثمانينات، تكون ساحة الغناء العراقي قد خلت من صوت طليق، ومن حساسية رقيقة في الإداء، واصبح اعتزال مائدة نزهت وصوتها "السوبرانو"، بـ"جوابات وقرارات متكاملة"، مادة للأقاويل والشائعات، فمنهم من قال انها "نية مبيتة، وان اعتزالها وهي في ذروة نضوجها ونجاحها امر مدبر ومخطط له لتبقى هي فوق القمة، فهي اختفت والساحة خالية من الأصوات النسائية المتمكنة، وتركت وراءها فراغا لم يمتلئ حتى الان، وهناك من قال انها اعتزلت خوفا من تأثير تقدمها في السن، وقالوا انها تحجبت وتعيش حالة من التصوف".
وبعد اكثر من عقد على قرار اعتزالها كانت المطربة مائدة نزهت، كانت صاحبة "كل ما امرّ عالدرب"، تعيش بعمّان في عزلة تامة مع وزوجها وديع خوندة الذي قيل انه تحول الى مؤذن قبيل وفاته ومعهما ابنتها، وكانت قصدت "بيت الله الحرام " للحج، وانقطعت الى العبادة وارتدت الحجاب. وهي تواصلا مع نهجها الجديد كانت قد طلبت من "الإذاعة والتلفزيون" في بغداد، سحب اشرطتها الغنائية الصوتية والمرئية، الا ان طلبها قوبل بالرفض، كون اعمالها باتت تمثل جزءا من الأرشيف الغنائي العراقي، وهي ليست ملكا شخصيا للمطربة.
ثمة من يرى ان "عامل الكبر في السن هو السبب الذي دفع نزهت الى الاعتزال" ، فالغناء يحتاج الى طاقة جسدية ونفسية واجتماعية كما انها " أدت كل الالوان الغنائية العراقية، وقد تكون وصلت الى قناعة انها اعطت للغناء الشيء الكثير وهذا يبدو كافيا لها"، لاسيما انها "من مغنيات بغداد المتقدمات ولا يوجد صوت جديد يمكن ان يحل محلها او ان بديلا لها ".
لكن الامر ليس على هذا النحو وحسب، فالسيدة نزهت وفي لحظة صفاء ما ومراجعة مع النفس، لا بد وان تساءلت: ما الذي جعلني اتحول من الغناء للمشاعر الانسانية الصافية، الى تمجيد "ابو حلا" والغناء لحربه وقذائفه وصواريخه وامجاده؟ أليس الصمت والاحتجاب افضل من هذا المآل؟
وقد تكون اكثر جرأة في السؤال: كيف تحولت من وسط فني خلاق يضم ابرز صناع النغم العراقي الجميل، وبيئة اجتماعية ترحب بأغنياتي العاطفية البغدادية الرقيقة، الى وسط ثقافي حكومي وحزبي يلبسني الملابس العسكرية ولا ينظر الى الفنانات الا وفق مستويين: التطبيل الدعائي للمعركة ومديح القائد، او بوصفهن "نساء قيد الطلب"؟
السيدة مائدة نزهت الى جانب عازف العود الاستاذ علي الإمام (سبعينيات القرن الماضي)
الغناء بوصفه عارا!
وبعيدا عن الاسئلة، لكن قريبا في مضمونها وجوهرها، فان السيدة مائدة نزهت، هي حقا ابنة الطبقة المتوسطة العراقية في صعودها، فتقدم الغناء العاطفي الجميل، يوم كانت تنهض تلك الطبقة ببناء البلاد عبر المعرفة والتقاليد المهنية الجديدة، وفي جو صارت فيه التجربة العلمية والخبرات العملية اساسا اخلاقيا تراجعت معه قيم التخلف الديني والعشائري، وصار معه طبيعيا ان يبلغ عدد المغنيات اكثر من المغنيين، وسط جو من صناعة الفنون بطريقة طبيعية قائمة على التنافس النوعي، وهو ما انتج الحانا وقدم اصواتا هذّبت المشاعر والنفوس. مثلما هي ابنة الطبقة المتوسطة العراقية في تخاذلها امام صعود قيم الحزبية والتنكيل السياسي ولاحقا عسكرة المجتمع، فكانت الفنون ومنها الغناء، امام مجال تعبير يضيق شيئا فشيئا، ولم يعد غريبا، كما بدأنا هذا الجزء، ان تنتقل صاحبة اغنية "ام الفستان الاحمر" الى اداء "حياك يا ابو حلا"، وصولا الى كونها ابنة هذه الطبقة وهي تترنح تحت قيم الدين المتبجح والعصبوية العشائرية في وقت تدخل فيه البلاد عصرها الاكثر ظلاما، لتتحجب وتعتبر سيرتها في الغناء "عارا" يجب التخلص منه.
نقلاً عن موقع الباحث والناقد علي عبد الامير عجام
المزيد من المقالات