صفحتنا على الفيس بوك

كتاب المقالات

محطات من الذاكرة

التصويت

ما رايك بنشاطات مركز الوتر السابع؟
 جيدة
 مقبولة
 تحتاج الى تطوير
النتيجة

الساعة الآن

لقاء مع فنان

لقاءات فنية

خريطة زوار الموقع

اللقاءات مع الفنانين

لقاءات فنية

شعوبي ابراهيم

سيرة حياة الفنان شعوبي إبراهيم عازف الجوزة البغدادية
وأول مدرس للمقام العراقي بطريقة منهجية وعلمية


إعداد : الباحثة الموسيقية فاطمة الظاهر
        
في الربع الأول من القرن العشرين وتحديداً في عام 1925 م وفي مدينة الاعظمية محلة الشيوخ في بيت قديم من تلك البيوتات البغدادية البسيطة الواقعة في زقاق ضيق ولد شعيب بن الحاج ابراهيم بن خليل بن اسماعيل العبيدي الذي أشتهر بأسم (شعوبي ابراهيم ) ذلك الطفل الممتلئ بالحيوية والنشاط إذ كان ابوه الحاج ابراهيم خليل يعمل بالعطارة يكدح طوال حياته في هذه المهنة التي يكتسب منها معاشاً لأهله .
نشأ الطفل شعوبي بين اخوته الاربعة يلعب ويلهو معهم وبين اقرانه الذين عرفوا عنه الذكاء الشديد وميله الى الأدب والفن ، ونشأته في مدينة الاعظمية حيث انها مدينة مقامية تتنفس المقام وتتذوقه وتحافظ عليه ، كان في صباه يحرص على حضور المناقب النبوية ( المواليد ) والاستماع الى قراء المقام العراقي والاشغال التي يترنم بها( الردادة ) ، وشغف شعوبي بحضور حلقات الذكر القادري ( التهليلة) ومنذ صباه ، كان يرعاه ويشجعه على ذلك السيد جواد السيد قطب ، كان يستمع الى التمجيد ليلة الجمعة وضحاها والى تلاوة القرآن الكريم في جامع الامام الاعظم والى قراءات الحافظ مهدي العزاوي والحاج محمود عبد الوهاب وهما من اكبر قراء التلاوة القرآنية في ذلك الوقت ، فكانت لبيئة (مدينته الاعظمية) الأثر البالغ والكبير في رسم معالم هذا الطفل وحبه الى تراثه الاصيل بما تختزنه هذه المدينة من انغام تنتشر بين مأذنها في الاذان والتمجيد والابتهالات والتكبير والتكايا التي تنبض وتشدو بحب الرسول وآل بيته واصحابه في المدائح والاذكار والمواليد .
          اكمل شعوبي دراسته الابتدائية في مدرسة الاعظمية الاولى ثم اكمل الدراسة المتوسطة فيها ايضاً واكمل دراستة الاعدادية في ثانوية بيوت الامة المسائية الاهلية في مدينة الكاظمية ثم  دخل الى معهد الفنون الجميلة المسائي وتخرج منه في العام 1952 على آلة الكمان ثم انظم بعدها الى معهد الفنون الجميلة ثانيةً ولكن هذه المرة في القسم النهاري حيث درس على يد الاساتذه غانم حداد ومنير الحكيم حتى تخرج في العام 1956م على آلة العود وعلى يد الاستاذ جميل سليم .
          عمل مراقباً في امانة العاصمة ، كذلك عمل موظفاً في الزراعة مدة قصيرة بعدها عين معلماً في مدرسة الكميت الابتدائية عام 1956 في مدينة الكاظمية لمادة النشيد والموسيقى بعدها عين مشرفاً على الاناشيد المدرسية في وزارة التربية ثم مدرساً لمادة المقام العراقي وآلة الجوزة في معهد الفنون الجميلة واخيراً انتقل في منتصف السبعينات الى معهد الدراسات النغمية لتدريس المقام وآلة الجوزة .
          دخل الفنان شعوبي ابراهيم الاذاعة عام 1948 عازفاً على آلة الرق مع الفرقة الموسيقية وأسس مع الحاج هاشم الرجب فرقة الجالغي البغدادي عام 1951م ، كان كثير الاستماع الى قراء المقام عن طريق الاسطوانات والاشرطة فأصبح صديقاً لجميع قراء مدينته يومذاك وفطنوا الى موهبته في حبه وحفظه لهذا الفن وتفوقه عليهم بمعرفة اسراره وقواعده واصوله حتى صار خبيراً في ذلك ، ساعده على ذلك دراسته لآلة الجوزة على يد استاذها الأول صالح شميل في فترة الاربعينيات ، أضافةً الى دراسته النظريات الموسيقية في معهد الفنون الجميلة.
       يعدّ الفنان الراحل شعوبي ابراهيم أديباً ومدرساً وأحد اعلام الموسيقى في العراق في مجالات العزف والتراث والتدريس ، فهو فنان متعدد المواهب ، وعازف بارع واصيل على آلة الجوزة التي بقيت علامة مميزة من علامات عطائه الخالد ، حتى قال عنه الموسيقار الراحل ( روحي الخماش ) في اربعينية الفنان في قاعة الرباط عام 1991 مإنّ ( الفنان شعوبي حجة في المقام العراقي ).
        أن المقام العراقي فن رائع وعظيم ، عشقه الفنان شعوبي ابراهيم منذ صباه وولع به ، ونذر جل عمره في البحث عن خفاياه ، مما جعل هذا الفنان رائداً فيه يشار له بالبنان ، لقد نذر نفسه لنشره وتدريسه بين طلابه ومحبيه ، مما مكنه أن يضع منهجاً علمياً بطريقة مبتكرة لتدريسه في المعاهد والمؤسسات الفنية.
      شعوبي أبراهيم اديب موهوب بالفطرة وشاعر مطبوع ذو خيال واسع ، كتب الكثير من الموالات والاشعار لكبار قراء المقام امثال الراحل يوسف عمر وعبد الرحمن خضر وجميل الاعظمي وحمزة السعداوي وغيرهم ... وهو من وضع التخميس للقصيدة المشهورة " قل للمليحة بالخمار الاسود "  للشاعر مسكين الدارمي والتي لحنها الفنان أحمد الخليل ، كذلك هو من وضع كلمات أغنية ( داري ) من نغم البنجكاه.

       داري داري أنـا أنـا                     انـا داري بلـي بلـي
       بهوى الاسمر انـا أنـا                     ولهــــــان
         

يعدّ تأسيس معهد الدراسات الموسيقية( النغمية سابقاً) منعطفاً تاريخياً فنياً عندما أبتدأ في تدريس مادة المقام العراقي ، فكان شعوبي ابراهيم أول مدرّس له وبالطرق العلمية والمنهجية وذلك في العام 1971 ، كذلك فهواشهر عازف لآلة الجوزة البغدادية حيث شارك كبار قارئي المقام العراقي من خلال مرافقتهم لحفلاتهم وعروضهم الموسيقية في العزف على آلة الجوزة .
      تكمن اهمية الفنان شعوبي ابراهيم في مجال التدريس لمادة المقام العراقي في المعاهد المتخصصة بمجال الموسيقى ، وما قدمه من تجربة رائدة في اغناء هذا الفن خدمة للمصلحة العامة وللمعاهد والمؤسسات الفنية في العراق ، لقد نذر الفنان جل حياته في خدمة تراث العراق وكل ما يتعلق بالمقام العراقي ، والسعي لايجاد منهجية حديثة في تدريس المقام من خلال طريقة مبتكرة وجديدة ، خلص بها من خلال تجربته الفريدة طوال اكثر من اربعين عاماً في هذا المجال الى وضع منهج علمي لهذا الفن الأصيل يدرّس لمدة (6) سنوات دراسية في معهد الدراسات النغمية ، فوضع كتابه الموسوم ( دليل الانغام لطلاب المقام )

صدرت الطبعة الاولى منه عام 1982 ، اما الطبعه الثانية فقد صدرت في العام 1985 ، تضمن تعريفاً بالمقام واقسامه مقرونة بست اشرطة ( كاسيت ) بصوته لتعليم وتدريبس المقام والتدريب على قراءته ، مع شرح مفصل عن خفايا هذا الفن ، جعلت من درس المقام درساً حيوياً لطلبة ( معهد الدراسات النغمية ) ومحبباً لهم ورأوا فيه سهولة في تعلم خفايا هذا الفن الذي سهلت هذه الطريقة عملية نشره وتعليمه في المعاهد والمؤسسات الفنية والتراثية حتى أصبح فيما بعد مرجعاً لكل من درّس هذه المادة من بعده وكذلك لطلابه ومحبيه واصبح هذا الكتاب منهجاً معتمداً حتى يومنا هذا في تدريس مادة المقام العراقي التي ابتكرها شعوبي ابراهيم حرصاً منه وحفاظه عليه من الانقطاع والاندثار ، وبهذا يكون للفنان الراحل الدور الاساس في وضع منهج علمي لفن المقام العراقي، فأصبح واحداً من مؤسسي هذا الصرح التراثي العريق .  

لقد أوكلت ادارة المعهد تدريس المقام الى الفنان شعوبي ابراهيم ، فكانت تجربته رائدة وجديرة بالتقدير في تدريس هذه المادة الحيوية واستطاع ان ينقل خبرته الطويلة الى طلابه خلال ساعات الدرس بسلاسة ودون تعقيد ، كذلك هواول من درّس مادة المقام على شكل مجاميع ، وطبقها على طلاب المعهد ، ثم نقل تجربته هذه الى فرقة الانشاد العراقية في مطلع السبعينات.
       لقد كان شعوبي ابراهيم ملماً بجميع المقامات العراقية والقطع والاوصال عزفاً وغناء وعلماً ،  ومطلعاً على مدارس فن المقام العراقي وروادها ومؤسسيها من خلال استماعه لتسجيلاتهم ومرافقته لكثير من قرائه المبدعين المعاصرين له.
       كتابه ( دليل الانغام لطلاب المقام ) كتاباً منهجياً وعلمياً لتدريس هذه المادة التراثية للحفاظ عليه ، يتطرق للمقامات العراقية بطريقة سهلة وحديثة مقرونة بستة اشرطة ( كاسيت ) تحتوي على جميع المقامات ليتسنى للطالب سماعها واداؤها ودراسة تحليلها المشروح بدقة في هذا الكتاب ، وقد سجل جميع هذه المقامات بصوته وعزفه على آلة الجوزة واختار لكل مقام طبقة صوتية ملائمة ليتمكن كل طالب من مرافقة التسجيل بصوته لكي لا يجد صعوبة بذلك ، اما تحليله للمقامات فجعله على درجات صوتية مبسطة ، لان جميع المقامات تغنى على درجات مصورة ، ولو حللنا كل مقام على درجته المصورة لصعب على المبتدئ ذلك ، وعلى سبيل المثال فان مقام الرست الذي يغنى على درجة الرست ( دو ) نرى أغلب قراء المقام لا يتمكنون من الوصول للميانات  ( الجوابات ) فتراهم يغنون هذا المقام على درجة أو درجتين اقل من درجته الاصلية وبهذه الطريقة المصورة يكون التحليل صعباً على المبتدئ في هذا الفن .
أول كتاب ألفة الفنان شعوبي أبراهيم كان بعنوان ( المقامات ) صدر سنة 1963 ، حيث جمع فيه ألواناً من فنون الجد والهزل والدعابة والفكاهه وفنون الغناء والابوذية والعتابة ، أضافةً الى تنظيمة ( آرجوزات تعليمية ) شملت تعريفاً للمقامات العراقية ، كتبة بأسلوب السجع البسيط الغير المتكلف قريب من اسلوب مقامات الهمداني ومقامات الحريري وناصيف اليازجي .. كان هدفة من هذا الاسلوب ، أبعاد الملل عن القارئ ، وللمساهمة في احياء اسلوب عربي قديم كان حلية الادباء وزينة الكتاب في أبهى عصور الادب العربي ، فكان هذا الكتاب باكورة اعماله الادبية والذي تضمن عشرون مقامة نثرية ومنها ( المقامة البنائية ، المقامة العثمانية ، والمقامة الموصلية - حيث ضمن اسماء المقامات الرئيسة والفرعية في المقامة الموصلية - والمقامة البغدادية ، المقامة الشعرية ، المقامة الموسيقية ، المقامة الغزلية ، والمقامة البصريه.. وغيرها )  لتفسير وتوضيح المقام العراقي باقسامه الفرعية والرئيسة وفصوله وقرائه وكل ما يمت بصلة به .
       من نظم ارجوزاته التعليمية هذه ، أرجوزته في المقامة البنائيه والتي هي تحليل لمقام الراست العراقي ، يتناول فيها تعريفاً لهذا المقام والتسلسلات النغمية له من تحرير وقطع واوصال وميانات وجلسات وتسليم . وهذا أنموذجها :

المقامة البنائية
حدثنا حاوي قال :
          0 كنت ماشياً في بستان 0 قد استأصلت منها فروع الاغصان 0 وكثرت فيها حركة العمران 0 واذا ببناء نزل من البناء 0 استوقفني فوقفت 0 ودنا مني فاقتربت 0 فقال لقد مستني شدة الاعياء 0 فعليك بالغناء 0 وان لم تفعل ما اتمناه0 ستلقى ما لا يحمد عقباه 0 وأشاد بفأسه 0 وبقوة بأسه 0 فراعني وضعه 0 واقلقني طبعه 0 واخذت ارتجف من خوفي 0 وعلمت اني ملاق حتفي 0 فمسكت رأسي0 وقلت في نفسي 0 هذه مساويء المقام 0 ومضار الانغام 0 فلو لم أكن فاهماً بالاداء 0 لما استوقفني هذا البنّاء 0 ثم قلت له ايها الابي 0 والرجل النقي0 اني اعتزلت الفن واوقفت فيه الضعن 0 وهجرت الغناء والترنيم 0 والكاس والنديم 0 قال حاوي : ولما أردت رحيلاً 0 وابتعدت عنه قليلاً 0 لوّح بفأسه وهدد 0 فعدت اليه والعود أحمد 0 فقال لا تعتذر وغن 0 فانك لن تفلت مني 0 وهيهات تذهب هيهات 0 الا اذا انشدت البيات* فابتدأت بالتحرير وقرأت شعراً لجرير0

   ذكرت وصال البيض والشيب شائع
   ودار الصبا من عهدهن بلاقـع
   أتت عماد البين واختلف  الهــوى
   يقطّع ما بين الفريقين قاطــع

 قال حـاوي :
          فترنمت بصوتي بارتفاع وهبوط 0 واديت الاصول على الشكل المضبوط والبناء يهز رأسه طرباً 0 ويمزق قلبي أرباً أرباً 0 ولما فرغت قال أحسنت 0 وستذهب اذا حلّلت الرست 0 فقلت ارفع عني هذا العبيء الثقيل 0 فقال أريد التحليل 0 فقلت دعني وفيت الردى 0 فأجاب لاتحسب اني اتركك سدى 0 فابتدرته 0 وانشده

الرست  تحريره لفظ ( اليار )
يبـدأ  بالرسـت علـى الاوتــار
ويهتدي في  صوتـــه المغنــي
الى  العشيران فبـدأ اللحـــن
ويرتقي  مهلاً لصــوت الثانــي
(دوكاه ) (  فالسيكاه) في  امعان
ثم لصوت  (الجهاركا) يتابـــع
وللنوى  وللاصول خاضـــع
يجمـل  التحـريـر بالتطـريــز
مسترسلاً  فـي قطعة ( النكريـز)
ويصل  المغني صــوت الرسـت
يتبعه فـي  العـزف كـل التخت
ويقــرا  القصيــد كالتحريــر
وبعدهـا  يدخل فـي المنصوري
بلفظــة  (الآري) والآهــات
ثــم  تليهـا قطعـة البيــات
سلمهـا  يبـدأ فـي الكـردان
ثـم حجاز  اسمـه شيطانــي
يعـود  للمنصـوري باستعـداد
ترفقـه  الآلـة فـي الانشــاد
وينزل  المغني من صوت العجم
ويرجع  اللحن الى اصل النغــم
ويرتقـي  بعـد الـى الميانـه
بلفظة الـ  (يادوست والامانة)
وهـذه  تدعـى بـ ( بالبـان)
جـواب (  سيكا ) ثـم للكـروان
وينـزل  المغنـي بالتدريــج
وينتهـي  فـي شرقـه البهيج
فتعـزف  الآلات فــي ميزان
دولاب رست  رائـع الالحـان
يردد  المغنـي فـي أصــول
( ميانة )  أخـرى مـن الخليلي
وبعد  ايقـاع وعـزف ينثنـي
صوت  المغنـي للحجاز المدني
وبعـد ان  ينشد شعـراً يرتوي
من منهل  عذب بجنس المثنوي
وينزل  المغني من صوت العجم
ويرجع  اللحن الـى أصل النغـم
وينتهي  فيـه الـى التسليــم
بلفظـة (  اليـار ) مـع الترنيم

         
          ولما أكملت التحليل 0 خليّ لي السبيل 0 فرجعت الى الأصحاب 0 وأنا منهك الأعصاب .


نستطيع ان نجمل أهمية هذا الفنان الكبير بما يلي:
1.     يعد شعوبي ابراهيم اول من درس المقام العراقي في معهدي الفنون الجميلة والدراسات الموسيقية وفرقة الانشاد منذ سبعينات القرن الماضي .
2.     تعد طريقته في تدريس المقام فريدة من نوعها لما تحمله من خبرة كبيرة مقرونة بأشرطة كاسيت تتضمن جميع المقامات الرئيسة والفرعية بصوته ولتسهيل مهمة الطلبة ومحبي هذا اللون من الغناء .
3.     يعد الفنان شعوبي واحداً من مؤسسي معهد الدراسات الموسيقية الذي تخرج على يده العديد من الطلبة في مجال المقام والعزف على آلة الجوزة.
رحم الله الفنان الراحل شعوبي ابراهيم الذي وافاه الاجل مساء يوم الاثنين الموافق 9/9/1991 .

_ _______________________________
المصادر

 1- بحث للدكتور هيثم شعوبي أبراهيم

2-  كتاب دليل الانغام لطلاب المقام - الطبعة الاولى 1982 - تأليف شعوبي ابراهيم

3- كتاب دليل الانغام لطلاب المقام - الطبعة الثانية 1985 - تأليف شعوبي ابراهيم

4-كتاب المقامات - اصدار عام 1963 - تأليف شعوبي ابراهيم

ابحث في موقعنا

شاهد قناة الوتر السابع

أحصائيات

عدد الزوار حاليا : 17
عدد زوار اليوم : 333
عدد زوار أمس : 441
عدد الزوار الكلي : 1081033

من معرض الصور

فيديوات الوتر السابع